“للأسف، هنوقف كل حاجة هنا
مش هتقدر تدرب تاني!”
كل رحلة فيها منعطفات. رحلتي بدأت في 2009 بشغف كبير للياقة وانا لسة 21 سنة.
من أول يوم كمدرب في الجيم، لحد ما بقيت بدرب مدربين في اندية رياضية كبيرة في مصر وبأدير برامج لياقة في مدارس دولية.
بنيت مشواري على إني أساعد الناس يعيشوا حياة صحية. دربت عملاء، طورت مدربين، وفتحت استوديو خاص بيا. كنت فاكر إني وصلت لجزء كبير في مشاوري .. اللي لسة فيه اكتر عشان اوصله.
لكن الحياة كان ليها خطط تانية.
في نص المشوار اللي كان ماشي بخطوى ثابتة، وخصوصًا وانا عندي 25 سنة، اكتشفت إني مصاب بمرض السكري من النوع الأول. مش بسبب أسلوب حياتي، لكن بسبب جيناتي – حاجة برة إرادتي تمامًا. رغم إني كنت عايش حياة صحية، لقيت نفسي فجأة الأطباء بيقولولي إن مشواري في اللياقة انتهى. نصايحهم كانت إني أوقف التدريب وأسيب الطريق اللي قضيت سنين عشان ابنيه بخبرة وشهادات ومذاكرة وغيرها كتير.
لكن الاستسلام عمره ما كان خيار بالنسبة لي.

رفضت إن التشخيص يحدد لي إيه اللي أقدر أو ما أقدرش أعمله. بدال ما أستسلم، حبيت افهم مرضي – إزاي السكري بيأثر على الجسم وإزاي ممكن أتعامل معاه من غير ما أفقد متعة الحركة. اتعلمت كل حاجة عن السكري وإزاي اللياقة والرياضة ممكن تغير اللعبة لناس كتير زيي.
وهنا اكتشفت المفتاح
المرونة
فهمت إن المرونة مش مجرد تمارين إطالة أو قوة؛ هي كسر الحدود – سواء كانت جسدية، عقلية، أو عاطفية. كرهت أشوف الناس، سواء مصابين بالسكري أو لأ، حاسين إنهم محبوسين في أجسامهم أو ظروفهم. لما بشوف ناس بتعاني من حركات محدودة، مفاصل متيبسة، وعقلية بتقولهم "مش هتقدر"، ده كان بيخليني أخلق حاجة مختلفة وبيزود ايماني بمبدأ بسيط لكن قوي.
إحنا كلنا اتخلقنا عشان نتحرك ببساطة وحرية.
